دعوة أهلنا في قطاع غزة لصرخة إحتجاجية سلمية متواصلة تحت شعار ( نرفض هذا الواقع المرير )


رام الله -زياد مشهور مبسلط – كاتب وشاعر وروائي وباحث فلسطيني

حيث أن أهلنا في قطاع غزة يعانون مايعانون من ويلات الحصار والإعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة والتي تتقاطع مع آثار الحركة الإنقلابية والإنقسام وشق الصف الوطني في غزة ، يجد أهلنا أنفسهم يدفعون الثمن من أرواحهم وأجسادهم ولقمة عيشهم وحالتهم النفسية إضافة الى تكميم أفواههم عن المجاهرة بحقيقة مايجري على ارض القطاع من إعتقالات وخطف وتنكيل وتعذيب وتمييز وإقصاء من قبل أبناء جلدتهم وإخوتهم …. يأتي ممن منحهم الشعب ثقته ليحظوا بأغلبية المقاعد في المجلس التشريعي .
نعم ، منحوهم الثقة لأنهم كانوا يأملون أو يعتقدون أن يكونوا أهلا ً للأمانة والمسئولية ليفيقوا بين عشية وضحاها على عملية إنقلابية دموية على الشرعية الفلسطينية وما تبعها من ممارسات يومية جعلت من حياة أبناء القطاع جحيما بكل مافي الكلمة من معنى .
لذا آمــل من إخوتي وأخواتي أبناء قطاع غزة الحبيب أن يتحملوا مسئولياتهم في إعلان صرختهم الإحتجاجية الرافضة لواقع مؤلم ومرير بطريقة سلميـّة حضارية موضوعية مدروسة لتصل هذه الصرخة لكل العالم عبر وسائل الإنترنت والفيس بوك والمواقع والشبكات الإعلامية الفلسطينية والعربية والأجنبية وبكل اللغات إضافة الى القنوات الفضائية .
إنها صرخة الحق والحقيقة .. صرخة تدعو للمصالحة الوطنية كمطلب اساسي وهام وعاجل … وحدة وطنية حقيقية على الأرض … صرخة تبين مدى المعاناة من تصرفات وسلوكيات حركة حماس الإنقلابية على أن توضح هذه الصرخة السلمية اليومية الإعلامية المتواصلة عدة أمور من بينها :
– سياسة تكميم الأفواه ومنع حرية التعبير وإبداء الراي ، وهذا حق مشروع لكل إنسان وجزء لايتجزأ من كرامته وكيانه الإنساني .
– الإعتقالات وعمليات الإختطاف والتعذيب على أساس الإنتماء السياسي ، مع أن لكل إنسان حقه الشرعي في فكره وقناعته .
– التمييز في العمل والمساعدات والعلاج والتعليم والخدمات على أساس الإنتماء السياسي .

وهذه القضايا تستدعي التواصل والتنسيق وتوجيه الدعوات لكل من :
– منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية لزيارة القطاع والإطلاع على واقع الأمور على الأرض .
– وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية لتغطية هذا الواقع بكل صدق وموضوعية ونزاهة ومواجهة ذوي الشأن وصانعي القرار .
– تنظيم الندوات واللقاءات العامة والمسيرات السلمية تحت شعار ( نرفض هذا الواقع المرير ) بتغطية إعلامية شاملة لمثل هذه الفعاليات وبشكل مبرمج ومنسق ومدروس ، وإن حدث إعتداء من قبل الميليشيات أو عناصر الأمن يتم توثيق و تسجيل وتصوير مثل هذه السلوكيات وايصالها لوسائل الإعلام والجهات الحقوقية والإنسانية .

وفي حالة رفض حركة حماس إستقبال هذه الجهات الحقوقية والإنسانية والإعلامية وتمكينها من تقصي الحقائق بكل شفافية إضافة الى ملاحقة الناشطين في تنفيذ آلية هذه الصرخة بوسائلها السلمية ، فإن مثل هذا الرفض والملاحقة يصبان تلقائيا في خانة النجاحات والأهداف المنشودة التي تعكس بشكل فوري سياسة تكميم الأفواه والتعتيم الإعلامي على الواقع ؛ ومن يمارس ذلك سيكون – بلا شك – لديه مايخفيه من وقائع واحداث خطيرة وأوضاع مأساوية مريرة ، وهذا مانريد كشفه للعالم بصورة موضوعية .

آمل أن تجد دعوتي هذه الصدى المطلوب ، والهدف الأسمى كرامة الإنسان الفلسطيني وحقه في العيش الكريم مع التاكيد للمرة الثانية أنها دعوة لصرخة إحتجاجية سلمية متواصلة داعيا الله أن تجد أذنا صاغية من حركة حماس وإهتماما ً وتفعيلا ً من وسائل الإعلام والجهات والهيئات الحقوقية والإنسانية والثقافية والفكرية والفعاليات والنقابات والإتحادات والقوى الوطنية في قطاع غزة .
إنها صرخة الحق والحقيقة على أن يبقى المطلب الأول والأهم والعاجل المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الإحتلال وتحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين مع حقهم بالتعويض أيضا .

أضف تعليق